كــــــ النساء ـل

مرسلة بواسطة salma mohamed | الأحد, أبريل 04, 2010 | 6 التعليقات »

كل النساء،حتى المرأة القوية،الواثقة من نفسها والناجحة،
تأتي عليها فترات متكررة من آن لآخر تشعر بالتذبذب وعدم الثقة،وتفقد ثقتها بكل من حولها،
تحس بأنها مثقلة،قلقة،عاجزة،وسلبية للغاية،
تفقد قدرتها على العطاء والمنح،
تطفو كل مشكلاتها وهمومها إلى السطح،حتى تلك التي ظن الآخرون أو ظنت هي أنها حُلت أو نُسيت،
عندما تكون المرأة في هذه الفترة تحتاج إلى الدعم،تحتاج إلى أن يشعرها الآخرون بالأمن،
تحتاج إلى أن يتفهمها الآخرون،أن يشعروها بأنها متقبلة جيدة،
تحتاج إلى إصغائهم واحتوائهم،
لكن،
هي أبداً لا تحتاج في هذه الفترة أن تلام على مشاعرها السلبية تلك، فذلك يزيد الأمر سوءاً،
لأنها لا تملك تفسيراً حقيقياً عن سبب تلك المشاعر،
ولا تحتاج إلى نصائح من قبيل دعكِ من هذا،أو أن ما تشعري به سخف،
فلو كانت تستطيع أن تدفع ذلك وأن تدعه لما تأخرت وما احتاجت أن تنتظر ليُطلب منها ذلك،
ذلك يحطمها ويكسرها،ويشعرها بمزيد من الألم،
وإن لم تجد المرأة في هذه الفترة ما تحتاجه من دعم وأمن،
فإنها تكبت تلك المشاعر السلبية وتخفيها،
وقد يكون عدم ظهور تلك المشاعر رائع بالنسبة للآخرين،
ولكن،
الحقيقة أنها تبذل جهداً مضاعفاً في التظاهر بأن كل شيئ على ما يرام،
وتقمع تلك المشاعر السلبية،وتخدّرها عن طريق بعض السلوكيات كالانهماك في العمل مثلاً،
لكن بمرور الوقت فإن قمعها لتلك المشاعر السلبية يجعلها لا تستطيع العطاء والإيجابية من جديد،
فتقمع مشاعرها الإيجابية أيضاً،
حتى يأتي وقت تنهار فيه وتسقط وتنفجر،
فتظهر تلك المشاعر السلبية بشكل لا يمكن التحكم به مطلقاً.

6 التعليقات

  1. كلمات من نور // 7 أبريل 2010 في 12:56 ص  

    كلامك صح يا سلومتي ...فعلا كلنا هذه المرأة نحتاج إلى من يستمع لنا كي نلقي عن كاهلنا الحمل ونرتاح ....بس تعرفي من هو أقدر من يستمع إليكي و يحول أحزانك غلى أفراح ؟ كتاب الله حينما تقرأينه و كأنك في حوار مع الله عز وجل ...مع آيات العفو والاستغفار تسئليه العفو والمغفرة ...مع آيات الجنة تتوسليه لقاؤه والجنة ..ومع آيات الوعيد تبكي إليه سائلة إياه ألا تكوني من أصحابها ....صدقيني يا سلمى القرآن غسيل للنفوس من الأحزان ...تسلم إيدك عالكلام الجميل داه

  2. salma mohamed // 7 أبريل 2010 في 1:59 ص  

    كلام حضرتك صح طبعا يا خالتو،
    بس احنا بشر ربنا خلق لنا قلوب ومشاعر وجعل في حاجة اسمها رحمة وود ومشاركة وتفهم ومساندة,
    احنا محتاجين لده كله.

  3. غير معرف // 26 أبريل 2010 في 3:05 م  

    كل البشر ... و ليس النساء فحسب !!

    و أتفق معكِ, إن لم يجد المرء من يتقوى به و يشد من أزره أو على الأقل يستمع إليه فقط و يتقبله ,
    فالأفضل ألا يتكلم من مع يلومه و يعتب عليه و لا يتوقع منه هذا الضعف -من وجهة نظرهم- ,
    فالمرء سيتجاوز الأمر - بإذن الله- بهم أو بدونهم , لكن الأمر بدونهم سيستغرق وقتاً أطول بقيل :(

    فتقبّلي نفسكِ البشرية على بقوتها و بضعفها ,
    فاستعيني بالله و لا تعجزي ...

  4. all new articles // 5 مايو 2010 في 4:14 م  

    شكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما

  5. sara draz // 27 يونيو 2010 في 3:56 م  

    عندك حق يا سلمى والله
    اجدتى التعبير
    وبجد فعلا الكتمان شئ صعب اوى
    وبيأثر بالسلب على مدار الزمن فى حقنا وفى حق غيرنا
    وللاسف نهايته الانفجار
    وفى الاخر نرجع نندم ونقول ياريت
    ...اللهم هون علينا همومنا وارزقنا الصحبة الصالحة
    ^_^
    دمتى مبدعة

  6. عائــــد لله // 11 أكتوبر 2010 في 3:15 م  

    كل منا يمر بمثل تلك الحالة يوما ما .... وهو ماأسميه الجوع والعطش لغذاء الروح ،الانسان يتكون من جسد وروح ، وكما يغذي كل منا جسده فايضا الروح لها غذاء وحق علينا انا نمدها به ، كي نستطيع المواصلة والاستمرار وكي نجد تلك الطاقة الروحية والمعنوية التي تدفعنا للمواصلة ... ابحثي عن غذاء روحك وستجديه كما يجده المسلم في القرآن والحديث وصحبة الصالحين ، وكلما قلت طاقتك وغالبتك ريح اليأس والسلبيه ،فلن تجدي معين اقوى من غذاااء الروح..(وبالفعل مدونة رائعة)

إرسال تعليق