رحم الله امرءا أهدى اليّ عيوبي

مرسلة بواسطة salma mohamed | الأحد, يونيو 21, 2009 | 0 التعليقات »



لكل انسان عيوب كما له مميزات,

لكن أحيانا الانسان لا يكون على دراية بكل عيوبه لو لم يواجهه بها أحد,

ولو لم يجد الانسان من يواجهه بعيوبه ويسدي إليه النصيحة لظل على عيوبه أبد الدهر,

لكن ليست المشكلة الأساسية في عدم وجود الأشخاص المدركين لعيوبنا,

إنما المشكلة أن الكثير منا يخجل من مواجهة الآخرين بعيوبهم,

أو أن هؤلاء الأشخاص يخبروننا بعيوبنا بأسلوب فظ وكأنها شماته وليس من أجل مصلحتنا,

في الحقيقة فكرت كثيراً كيف يمكن للآخرين أن يقدموا لي عيوبي دون حرج لي ولهم,

فجاءتني الفكرة بأن أخصص هذا الموضوع لذلك,

لكل من وجد في عيباً وأحب أن يخبرني به لمصلحتي وليس شماتةً فيّ دون أن يُحرَج أو يحرجني,
وكذلك أي منكم يجد في نفسه شيئا مني فليتفضل بقوله,


حيث أنه يمكن هنا أن يكتب كلا منكم ما يريد في المكان المخصص للتعليقات ثم يختار غير معرف من ضمن الأختيارات,

وبذلك يكون أهدى إليّ عيوبي وأخبرني بما يحمله مني دون أن أتعرف عليه,

بالطبع أنا سأغير وضع التعليقات لوضع الأشراف (:

حتى لا يطلع الآخرين عليها,

فالقول يقول رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي,

ولم يقل رحم الله امرءاً أهدى للناس عيوبي (:


أرجوكم لا تبخلوا عليّ بهذه الهدية,

أكتبوا كل ما في أنفسكم تجاهي دون مجاملة ولكن دون تجريح,

وفي النهاية أرجو من الله أن ينفعني بأقوالكم ويغفر لي ويعفو عني ويعينني على اصلاح نفسي وعيوبها,

أسألكم الدعاء.
ملحوظة:
طبعاً بعض منكم سيقول أنه لا يعرف عني عيوبا لأنه لايعرفني شخصياً,
ولكن هذا الموضوع لكل من عرفني في الواقع أو تداخلت معه بأي شكل من الأشكال,
فأنا أرسلت رابطه على الإميلات حتى يتسنى للجميع مساعدتي فيه,
كما أني تواجدت هنا في عالم التدوين منذ فترة بعيدة,وتداخلت مع بعض المدَوِنات,
وآخرين في عالم التدوين قد يكونوا قد لاحظوا عيوباً أو استوقفتهم أخطاء أو حزّ في أنفسهم بعض المواقف,
فإلى كل هؤلاء أنا في انتظاركم.

قلوبهم أمانة

مرسلة بواسطة salma mohamed | الخميس, يونيو 11, 2009 | 4 التعليقات »

كلما فكرت فيمن لا يبالون بمشاعر الآخرين وقفت حائرة من تلك القسوة التي سيطرت على قلوبهم,
ولكن حين أفكر بهؤلاء الذين يكونون سبباً في جرح الآخرين ونزف قلوبهم كان تعجبي أكثر,
قد أودع الله في قلوبنا رحمة,لكن هؤلاء القساة انتزعوها من قلوبهم,
بل إني أرى أنهم انتزعوا قلوبهم ذاتها,
كم تكون فرحة الفرد منا بعلمه بأن شخصا ما يكن له الحب أياً كان ذلك الشخص,
كم نشعر بالسعادة حين نرى علامات ومظاهر الود والحب تبذل لنا,
لكن ألا يُسعد هؤلاء ما يُسعدنا؟!!
كلما أرى أحدهم يستثيرني أن أصفعه,أتمنى لو يذوق مرارة ما يفعله بالآخرين,
أحاول أن أبرر أفعالهم,فلا أجد مبررا,
فإذا قلت أن القلب يشعر بالألفة مع البعض وينفر من البعض,
عدت أقول حتى إذا لم يألف هذا القاسي قلب من أحبه هل يكون ذلك مبررا لأن يجرحه أو يؤلمه بتجاهل مشاعره؟!!
بإمكانه أن يبذل له القليل تقديرا لمشاعره,وأن يظهر بعض الإهتمام حتى وإن كان تكلفا,
حقا لكم هو مؤسف ومؤلم أن ترى قلوبا جُرحَت ممن تحب,
وما يؤسفني أكثر أن جراح القلب والنفس لا تندمل وتلتئم بنفس مقدار جراح الأعضاء,

ولذا يحضرني أن أقول بعضا من كلماتي بهذا الخصوص والتي أجعلها دائما نصب عينيّ:
(استودعك مُحبيك قلوبهم أمانة,فحفظها لهم ولا تخدشها أو تكسرها)
(جراح القلوب لا تندمل,وتبقى على مر السنين نازفة,وحتى بالتئامها تترك أثرا لا يُزال بل قد تجدده الأيام)
(كما تدين قلوبا أحبتك,غدا يكون قلبك المدان).