
امبارح وانا راكبه الميكروباص راجعه للبيت,
كان قاعد على الكنبه اللي قدامي شابين أحدهما ملتحي,
بعد مسافة نزل الشاب اللي كان على الطرف وبقي الملتحي,
وركب في نفس الوقت زوج وزوجته,
وللعجب ان الزوجة قعدت جنب الشاب الملتحي اللي قاعد أمامي مباشرة,
وقعد زوجها جنبي!!
لكن اللي لفت نظري أكثر إني لقيت الشاب فاعص نفسه في الشباك(ملتصق)بشكل لافت للنظر,
علشان الزوجة اللي قعدت أخذت راحتها على الآخر,
زوجها لاحظ فعصة الشاب فقال لزوجته تعالي مكاني وأنا آجي مكانك,
لكن الزوجة تعللت وقالت :أنا قعدت خلاص,
استدرت بعدها أنا بوجهي للشباك,
وبعد ما قطعنا مسافة,
وقبل وصولي لمحطة نزولي بلحظات,
مررنا على النادي,
اشمأزيت من المناظر,
بصراحة كانت مناظر الشباب فظيعة,ومناظر الفتيات بملابسهم الخليعة أفظع,
فاستدرت عن الشباك,
ليلفت نظري مرة أخرى نفس الشاب
لأنه هذه المره زاد على فعصته أن طأطأ رأسه ناظرا للأرض بشكل واضح حتى يحفظ بصره مما يرى,
وبعد لحظات وبعد وصولي لمحطتي بعد النادي,نزل الشاب وفي يده كتاب جامعي,
فما كان مني إلا أن رددت في نفسي ماشاء الله عليه حفظه الله ورعاه وبارك له في حياته,
ووجدت نفسي أقول ماذا ينقص الشباب ليكونوا كلهم مثله,
فهو في نفس أعمارهم التي يقولون عنها أنها سن يصعب عليهم فيها الصمود أمام المغريات,
ولا حول ولا قوة إلا بالله.